سمنة الأطفال؛ آفة إنتشرت حديثاً بين الأطفال الصغار وخاصة بين من هم فى الشريحة العمرية بدءً من سن الخمس سنوات مروراً بسنوات الطفولة وحتى البلوغ، هذه المشكلة تؤرق أولياء الأمور وتشغل حيز كبير من تفكيرهم فى محاولة إيجاد حل لهذه المشكلة، وفى السطور القادمة سنحاول معاً سرد أسباب هذه المشكلة وطرق إيجاد حلول لها، ودور الرياضة عموماً والكاراتيه خصوصاً فى محاربة هذه الآفة.
من خلال عملى كمعلم تربية رياضية سواء فى مصر أو دول الخليج، ومن خلال دراستى أثناء البكالوريوس أو الماجستير؛ يمكننى القول بأن أسباب سمنة الأطفال تنحصر فى النقاط التالية:
- الوراثة: إصابة الآباء بالسمنة يعد مصدر قلق لإصابة الأطفال وراثياً بالسمنة.
- العادات الغذائية الخاطئة: إذا شرعت فى التحدث عن العادات الغذائية الخاطئة على مستوى العالم العربى كله فقد يتطور الأمر لإعداد كتاب كامل، ولكن سأختصر الحديث فى سرد بعض النقاط السلبية على السفرة العربية والتى تكون من الأسباب الرئيسية للإصابة بالسمنة:
- الإفراط فى تناول كميات طعام كبيرة فى الوجبة الواحدة (دهون - كربوهيدرات) وعلى رأسها (الخبز - الأرز - اللحوم) والإفراط فى مثل هذه الأطعمة يصيب بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن.
- المياه الغازية (الحمضيات كما تسمى فى بعض الدول العربية) علاوة على أن الإفراط فى تناولها يسبب هشاشة العظام، فإنها تكون سبباً أيضاً فى الإصابة بالسمنة.
- الحلويات والشوكولاته والبطاطس المقرمشة (الشيبسى) أيضاً تكون سبب السمنة.
- إفتقار الوجبات الغذائية اليومية إلى الخضروات والفاكهة.
- قلة تناول المياه؛ فالماء يخلص الجسم من السموم ويقلل من فرص الاصابة بالسمنة، فاحرص على تناول جرعات مياه منتظمة خلال اليوم والليلة.
- وجبات التيك أواى ووجبات المطاعم بصفة عامة لما تحتويه من مقبلات ومكونات صناعية تضر بالجسم وقد تكون سبباً فى الإصابة بالسمنة.
- الإفتقار إلى ممارسة الأنشطة الرياضية: "إذا كانت السمنة حشرة طائرة فإن الرياضة تكون المبيد الحشرى" كابتن/ حمادى.
- الثورة التكنولوجية: من وجهة نظرى المتواضعة؛ تأتى التكنولوجيا فى المرتبة الثالثة كأحد أسباب الإصابة بالسمنة بعد العادات الغذائية الخاطئة والإفتقار إلى ممارسة الأنشطة الرياضية، وها نحن نرى أن الأطفال والشباب يقبلون على ألعاب الكمبيوتر والآى باد والبلاى ستيشن، وقضاء أوقات طويلة على التليفزيون الإنترنت والشات والمواقع الإجتماعية، كل هذا يقلل من فرص الحركة والنشاط، ويزيد من فرص الخمول والكسل وبالتبعية تكون فريسة سهلة للإصابة السمنة.
- البيئة المنزلية والمجتمعية: فى المنزل قد يكون سبب الحرص الشديد من قبل الوالدين على أبنائهم من ممارسة الرياضة خوفاً من الإصابة أو أن تؤثر سلبياً على مستوى التحصيل الدراسى سبباً فى أن يكون الملاذ الوحيد للطفل هو ألعاب الفيديو فى المنزل وإكتساب الخمول والكسل وبالتالى الإصابة بالسمنة، وللعوامل الإجتماعية أيضاً دور فى إصابة الأطفال بالسمنة، مثل إنعدام الساحات أو الصالات أو الملاعب الرياضية.
وبعد أن تعرفنا سوياً على أهم أسباب إصابة الأطفال بالسمنة تعالوا بنا نتعاون معاً ونتكاتف لإيجاد حل لهذه المشكلة، وقد وضعت تصوراً لمحاولة حل هذه المشكلة وتوزيع وتحديد الأدوار التى يجب أن يقوم بها كل من هم حول الطفل.
عندما نقوم بتحليل حياة الطفل نجد أن حياته ترتبط بمكانين إثنين؛ من الممكن أن يكون لهما دوراً بارزاً فى علاج سمنة الأطفال أو تلافى حدوثها فى الأساس، وهما:
- المدرسة.
- المنزل.
وضعت المدرسة أولاً لعدة أسباب:
- تحتوى المدرسة على ساحات أو صالات أو ملاعب رياضية تساعد الطفل على الحركة.
- حينما يجتمع الأصدقاء سوياً داخل فناء المدرسة دائماً ما يمارسون الألعاب الحركية سوياً كنوع من المرح.
- وجود شخص فعال وحيوى سيساعد كثيراً فى محاولة القضاء على سمنة الأطفال وهو معلم التربية الرياضية، هذا بالاضافة إلى أخصائى الصحة المدرسية.
- واحة الأنشطة المدرسية والتى يمكن لأى طفل الاشتراك بها عند رغبته.
أما المنزل فلا أقصد به المبنى، ولكن ما قصدته هى الأسرة بكامل قوامها (أب وأم وإخوة وأخوات) فهى أيضاً لها دور فعال فى تلافى إصابة الأطفال بآفة السمنة.
وبعد أن تحدثت عن أهم الأسباب، وعن البيئة المحيطة بالطفل، الآن سأتحدث عن الأدوار، وما يجب على كل فرد فى حياة الطفل أن يقوم به، فهذه المشكلة لا تحل من طرف واحد، ولكن لابد من وجود تكاتف بين الجميع للقضاء نهائياً على سمنة الأطفال، وفى تصورى أن القضاء على سمنة الأطفال يجب أن يكون فى إطار العمل الجماعى لكل من:
- الإعلام.
- الأسرة.
- المدرسة.
أولاً: دور الإعلام نحو القضاء على السمنة لدى الأطفال:
- نشر الوعى الثقافى والصحى والغذائى من خلال بث البرامج والمواد الإعلامية الهادفة والتى من شأنها التوعية بأسباب هذه المشكلة والتوعية بمخاطر الإصابة بالسمنة والحث على سرعة العلاج.
- الأفلام الكارتونية تستحوز على كل أوقات فراغ الأطفال، لذا فهى أداة هامة - إذا ما أُحسن استخدامها وإخراجها - لتوعية الطفل بأن السمنة شىء ضار وسيئ للغاية.
- يجب أيضاً بث برامج تستهدف أولياء الأمور، والعمل على إمدادهم ببعض المعلومات عن سمنة الأطفال، وبعض النصائح التى من شأنها مساعدتهم على علاج أطفالهم من السمنة.
- نماذج النجاح أحياناً يكون لها مفعول السحر، فإذا إهتم الاعلام ببث بعض التجارب الناجحة لأطفال تم علاجهم من السمنة سيكون هذا بمثابة تحفيز للأسر التى تحاول إيجاد حل لعلاج أطفالهم من السمنة.
ثانياً: دور الأسرة فى القضاء على سمنة الأطفال:
- أول شىء يجب أن ينصب إهتمام الأسرة عليه هو النظام الغذائى المتبع، حيث يجب تنظيم وتخطيط نظام غذائى معتدل خاص للطفل، بحيث يحتوى على أهم العناصر الغذائية (كربوهيدرات - بروتينات - كالسيوم - حديد ...)، والإقلال من الدهون والشوكولاته والآيس كريم والحلويات، وإستبدالها بالخضروات والفواكه.
- عدم منع الطفل من تناول الأطعمة التى يحبها حتى لا يلجأ إلى تناولها خارج المنزل، ولكن يجب تقديمها بكميات معتدلة حتى لا تخل بالبرنامج الغذائى المتبع.
- إعطاء الطفل جرعات منتظمة من الماء بين الحين والآخر، والإهتمام بالسوائل بشكل عام (العصائر الطازجة والحليب).
- التقديم للطفل فى أحد الأندية الرياضية لممارسة أحد الأنشطة الرياضية حسب رغبة الطفل.
- اصطحاب الطفل للمنتزهات أو الساحات لممارسة المشى أو الجرى (الهرولة) لحرق ما لديه من دهون زائدة بالجسم.
ثالثاً: دور المدرسة فى القضاء على سمنة الأطفال:
- الإهتمام بالتدريبات الصباحية أثناء الطابور المدرسى.
- التعاون بين كل من معلم التربية الرياضية وأخصائى الصحة المدرسية فى إكتشاف الأطفال المصابة بالسمنة وعمل برنامج رياضى تثقيفى خاصبهم.
- الإهتمام بالملصقات والبانرات التثقيفية وتوزيعها على حوائط المدرسة لتوعية الأطفال بالسمنة ومخاطرها ونصائح لتفاديها أو علاجها.
- إعداد برنامج تثقيفى لأولياء أمور الطلاب الذين يعانون من السمنة، لمساعدتهم على تفهم المشكلة والوقوف على بعض الخطوات الإيجابية والتى من شأنها القضاء على سمنة الأطفال.
- إعداد سجل متابعة خاص بكل طالب من الطلاب المصابين بالسمنة ويتم تسجيل وزن الطالب وعمل التحاليل والفحوصات الدورية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وأولياء الأمور.
- الإعلام المدرسى أيضاً سيكون له دور فعال فى التثقيف والتوعية بسمنة الأطفال والذى يتمثل فى (الإذاعة المدرسية - المسرح المدرسى - الأنشطة التربوية التفاعلية).
نعود إلى عنوان المقالة "الكاراتيه ودوره فى القضاء على سمنة الأطفال" بداية أحب أن أنوه إلى أن ليس للكاراتيه أى دور فى حل هذه المشكلة ما دام الطفل المصاب بالسمنة لا يمارس الكاراتيه، فالحل يكمن فى الممارسة .. فما دور الكاراتيه فى القضاء على هذه المشكلة ؟؟
- إعطاء جرعات تدريبية بدنية زائدة للأطفال الذين يعانون من السمنة لمحاولة حرق الدهون الزائدة بأجسامهم.
- إعداد سجلات متابعة وتدوين تطور الوزن لتقييم البرنامج التدريبى المُطبق على اللاعب.
- إمداد أولياء الأمور بالمعلومات عن مدى فعالية البرنامج التدريبى المتبع، وإمدادهم ببعض النصائح للتطبيق المنزلى.
خاص بأخوتى وزملائى أصحاب المواقع والمنتديات: أنقل كما شئت فهذا شأنك، ولكن لا تنسى ذكر مصدر المقالة "موقع الكاراتيه للأطفال" وكاتبها "كابتن/ حمادى محمد كامل" ورابطها "الكاراتيه ودوره فى القضاء على سمنة الأطفال" فهذا شأنى ... شكراً لكم.
وبعد أن تعرفنا سوياً على أهم أسباب إصابة الأطفال بالسمنة تعالوا بنا نتعاون معاً ونتكاتف لإيجاد حل لهذه المشكلة، وقد وضعت تصوراً لمحاولة حل هذه المشكلة وتوزيع وتحديد الأدوار التى يجب أن يقوم بها كل من هم حول الطفل.
عندما نقوم بتحليل حياة الطفل نجد أن حياته ترتبط بمكانين إثنين؛ من الممكن أن يكون لهما دوراً بارزاً فى علاج سمنة الأطفال أو تلافى حدوثها فى الأساس، وهما:
- المدرسة.
- المنزل.
وضعت المدرسة أولاً لعدة أسباب:
- تحتوى المدرسة على ساحات أو صالات أو ملاعب رياضية تساعد الطفل على الحركة.
- حينما يجتمع الأصدقاء سوياً داخل فناء المدرسة دائماً ما يمارسون الألعاب الحركية سوياً كنوع من المرح.
- وجود شخص فعال وحيوى سيساعد كثيراً فى محاولة القضاء على سمنة الأطفال وهو معلم التربية الرياضية، هذا بالاضافة إلى أخصائى الصحة المدرسية.
- واحة الأنشطة المدرسية والتى يمكن لأى طفل الاشتراك بها عند رغبته.
أما المنزل فلا أقصد به المبنى، ولكن ما قصدته هى الأسرة بكامل قوامها (أب وأم وإخوة وأخوات) فهى أيضاً لها دور فعال فى تلافى إصابة الأطفال بآفة السمنة.
وبعد أن تحدثت عن أهم الأسباب، وعن البيئة المحيطة بالطفل، الآن سأتحدث عن الأدوار، وما يجب على كل فرد فى حياة الطفل أن يقوم به، فهذه المشكلة لا تحل من طرف واحد، ولكن لابد من وجود تكاتف بين الجميع للقضاء نهائياً على سمنة الأطفال، وفى تصورى أن القضاء على سمنة الأطفال يجب أن يكون فى إطار العمل الجماعى لكل من:
- الإعلام.
- الأسرة.
- المدرسة.
أولاً: دور الإعلام نحو القضاء على السمنة لدى الأطفال:
- نشر الوعى الثقافى والصحى والغذائى من خلال بث البرامج والمواد الإعلامية الهادفة والتى من شأنها التوعية بأسباب هذه المشكلة والتوعية بمخاطر الإصابة بالسمنة والحث على سرعة العلاج.
- الأفلام الكارتونية تستحوز على كل أوقات فراغ الأطفال، لذا فهى أداة هامة - إذا ما أُحسن استخدامها وإخراجها - لتوعية الطفل بأن السمنة شىء ضار وسيئ للغاية.
- يجب أيضاً بث برامج تستهدف أولياء الأمور، والعمل على إمدادهم ببعض المعلومات عن سمنة الأطفال، وبعض النصائح التى من شأنها مساعدتهم على علاج أطفالهم من السمنة.
- نماذج النجاح أحياناً يكون لها مفعول السحر، فإذا إهتم الاعلام ببث بعض التجارب الناجحة لأطفال تم علاجهم من السمنة سيكون هذا بمثابة تحفيز للأسر التى تحاول إيجاد حل لعلاج أطفالهم من السمنة.
ثانياً: دور الأسرة فى القضاء على سمنة الأطفال:
- أول شىء يجب أن ينصب إهتمام الأسرة عليه هو النظام الغذائى المتبع، حيث يجب تنظيم وتخطيط نظام غذائى معتدل خاص للطفل، بحيث يحتوى على أهم العناصر الغذائية (كربوهيدرات - بروتينات - كالسيوم - حديد ...)، والإقلال من الدهون والشوكولاته والآيس كريم والحلويات، وإستبدالها بالخضروات والفواكه.
- عدم منع الطفل من تناول الأطعمة التى يحبها حتى لا يلجأ إلى تناولها خارج المنزل، ولكن يجب تقديمها بكميات معتدلة حتى لا تخل بالبرنامج الغذائى المتبع.
- إعطاء الطفل جرعات منتظمة من الماء بين الحين والآخر، والإهتمام بالسوائل بشكل عام (العصائر الطازجة والحليب).
- التقديم للطفل فى أحد الأندية الرياضية لممارسة أحد الأنشطة الرياضية حسب رغبة الطفل.
- اصطحاب الطفل للمنتزهات أو الساحات لممارسة المشى أو الجرى (الهرولة) لحرق ما لديه من دهون زائدة بالجسم.
ثالثاً: دور المدرسة فى القضاء على سمنة الأطفال:
- الإهتمام بالتدريبات الصباحية أثناء الطابور المدرسى.
- التعاون بين كل من معلم التربية الرياضية وأخصائى الصحة المدرسية فى إكتشاف الأطفال المصابة بالسمنة وعمل برنامج رياضى تثقيفى خاصبهم.
- الإهتمام بالملصقات والبانرات التثقيفية وتوزيعها على حوائط المدرسة لتوعية الأطفال بالسمنة ومخاطرها ونصائح لتفاديها أو علاجها.
- إعداد برنامج تثقيفى لأولياء أمور الطلاب الذين يعانون من السمنة، لمساعدتهم على تفهم المشكلة والوقوف على بعض الخطوات الإيجابية والتى من شأنها القضاء على سمنة الأطفال.
- إعداد سجل متابعة خاص بكل طالب من الطلاب المصابين بالسمنة ويتم تسجيل وزن الطالب وعمل التحاليل والفحوصات الدورية وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية وأولياء الأمور.
- الإعلام المدرسى أيضاً سيكون له دور فعال فى التثقيف والتوعية بسمنة الأطفال والذى يتمثل فى (الإذاعة المدرسية - المسرح المدرسى - الأنشطة التربوية التفاعلية).
نعود إلى عنوان المقالة "الكاراتيه ودوره فى القضاء على سمنة الأطفال" بداية أحب أن أنوه إلى أن ليس للكاراتيه أى دور فى حل هذه المشكلة ما دام الطفل المصاب بالسمنة لا يمارس الكاراتيه، فالحل يكمن فى الممارسة .. فما دور الكاراتيه فى القضاء على هذه المشكلة ؟؟
- إعطاء جرعات تدريبية بدنية زائدة للأطفال الذين يعانون من السمنة لمحاولة حرق الدهون الزائدة بأجسامهم.
- إعداد سجلات متابعة وتدوين تطور الوزن لتقييم البرنامج التدريبى المُطبق على اللاعب.
- إمداد أولياء الأمور بالمعلومات عن مدى فعالية البرنامج التدريبى المتبع، وإمدادهم ببعض النصائح للتطبيق المنزلى.
خاص بأخوتى وزملائى أصحاب المواقع والمنتديات: أنقل كما شئت فهذا شأنك، ولكن لا تنسى ذكر مصدر المقالة "موقع الكاراتيه للأطفال" وكاتبها "كابتن/ حمادى محمد كامل" ورابطها "الكاراتيه ودوره فى القضاء على سمنة الأطفال" فهذا شأنى ... شكراً لكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق